إنَّ الإيمان العميق في بناءِ وطنٍ يقوم إزاء مجموعة من المسلمات بشكلٍ عام, والعلم بخاصةٍ, فيقوم الأخير بجذب منافع الاهتمام المؤسساتي لا سيما الحرم الجامعي المتمثل بتفاصيلٍ متنوعة يتصدر شعارها قطب الرئاسة الجامعية وأقسامها الكريمة, وهي بدورها عازمة على بناءِ صرح علمي, يتسم بالشمولية ورؤياها النافعة, لغرض توفير جميع متطلبات النجاح, وعلى هذا الأساس شرعت في تكوينِ إحدى أهم الركائز المؤسساتية الجامعية والمتمثلة بـ( المكتبة المركزية) حيث وفرت الأرضية المناسبة والتجهيزات اللازمة وبخاصةٍ الكتب بشقيهِ (الورقي, والإلكتروني) شمولا للرسائل والاطاريح والدوريات , فضلا عن بعض المستلزمات الأخرى لغرض تلبية جميع الاحتياجات ووضعها بسهولة ترجى بين يدين (الطلاب والأساتذة والباحثين), فهدفها تنمية العقل البشري ورفع مقدار تفكيريه ورؤيته إزاء الواقع الحياتي.
وبعد التنقل المكاني الذي أحدث نقلة نوعية في تمركز المكتبة المركزية وإبراز هويتها الثقافية والإدارية, حتى أفضت تقاسيمها البنائية التي شُرعت بطريقة مناسبة تتوافق مع حيثيات الرؤية والعمل الأكاديمي وهي ذات (الطوابق الثلاث), حيث نلحظ في عمل الطابق الأرضي تكوين (المتحف) الذي استحدث مؤخراً, وبدورهِ يضم عامة المقتنيات التراثية والاثرية بأنواعها المختلفة والمخصوصة بالإرث الحضاري لمدينة المثنى حصراً, وأنَّ طلب استحداثه كان برعاية كريمة من قبل السيد رئيس الجامعة (أ. د. حسين كامل جابر) المحترم, وبرعاية دؤوبة ومتواصلة في العمل وإنجاز المشروع والمتمثل بأمين عام المكتبة ( أ.م. د فرقان محمد عزيز ) المحترمة , وفي المقابل يضم الطابق الأول مكتب أمين المكتبة, فضلا عن قاعتين للقراءة والمطالعة, وهي مؤثثة ومكيفة تمثل مكاناً مناسباً ومريحاً لعامة البشر, مع قاعة تحتوي على وحدتي الإحصاء والمخطوطات, أما الطابق الثاني فيضم مجموعة من الأقسام الموزعة في وحدات متنوعة, ابتداء بقاعة وحدة السمعية والبصرية, ثمَّ مروراً بقاعة الدوريات التي تم فصلها مؤخراً عن قاعة الرسائل والأطاريح الجامعية, فضلا عن قاعة الإعارة والخزانات, وقاعة الرسائل والأطاريح, ومكتب الإدارية, وتضم أيضاً قاعة وحدة المعلومات الجغرافية, ووحدة المكتبة المسمارية, وبذلك أخذت المكتبة دورها في رفد روادها بكلِّ ما يحتاجونه من مصادرٍ ومراجع معرفية قيمة بهدف الانتفاع منها, من خلال نظام الإعارة الإلكتروني المتطور, حيث يقوم كادر المكتبة المتخصص بإدخال وتصنيف وفهرست الكتب كافة, على وفق أحدث الأنظمة العالمية .
الذي بدورهِ يتسع إلى ملايين الكتب والرسائل والاطاريح فضلا عن الدوريات , وهو ما تسعى إليه رئاسة الجامعة بشكلٍ عام, والمكتبة المركزية بخاصةٍ, مع العلم دأبت المكتبة إلى إقامة معرض للكتب بمدة متفاوتة لغرض إتاحة الفرص للمعنين لمتابعة ما ينشر, وعليه تواصل المكتبة المركزية جهودها الحثيثة في خدمة المسيرة العلمية لجامعتنا وبلدنا العزيز
الأستاذ المساعد الدكتور
فرقان عزيز
الامين العام للمكتبة المركزية